اللغة فى أدب الأطفال

اللغة العربية لغة ثرية بالمفردات والمعانى المعقدة والبسيطة .. وكاتب الأطفال الناجح هو الذى ينجح فى اختيار لغة بسيطة وسهلة تتناسب مع مضمون قصصه وافكاره المطروحة بها .
فان كانت لغة المثقفين وكتاب روايات وقصص الكبار يميلون الى البحث عن الصيغ الجمالية والبلاغية الغير مألوفة احياناً نجد كاتب الاطفال يقترب بلغته ويبسطها مستهدفاً بذلك قراؤه من الاطفال .
وسابقاً اختلفت الآراء حول مخاطبة الاطفال بلغة ثرية تثرى مفرداتهم وتحثهم على الخوض والبحث لاستخراج كنوز اللغة العربية الجمالية والبلاغية الرائعة والارتقاء بعقول الاطفال .. ام الاعتماد على مفردات بسيطة وسهلة سهلة الادراك والفهم اقرب الى العامية
والواقع ان كلاهما على حق ..بشرط التوسط فى استخدام كلا منهما .. مع اعتبار خصائص الفئة العمرية المستهدف من هذه القصة ؟ من خصائص " معرفية – ادراكية – لغوية – اجتماعية .. الخ " وان كنت اميل انا شخصياً عن الابتعاد كلية عن استخدام اللغة العامية باستثناء لغة أغانى اطفال خاصة لما ما قبل المدرسة .

لغتك هى مفتاح الوصول الى قلوب وعقول الأطفال
لذا اسأل نفسك قبل كتابة القصة ..من سيقرؤها ؟
لا يوجد هناك اى كاتب سواء للكبار أوللأطفال لا ينزعج من عزوف قرائه عن قراءة قصصه .
لمن يرغب فى الكتابة للاطفال : احذر من استخدام اسلوب لغوى اعلى من درجة استيعاب الفئة التى تخاطبها .. أو استخدام اسلوب لغوى ابسط واقل بكثير من مدراكاتهم ايضاَ.. فالتوسط والاعتدال ومراعاة المرحلة العمرية هى المعيار الهام لنجاح الكاتب فى الوصول الى جمهوره من الاطفال بلغة يحبونها ويفهمونها جيداً .
سمات لغة كاتب الأطفال الناجح :
1- يبتعد عن استخدام الفاظ غير مفهومة
2- يستخدم جمل سهلة وقصيرة
3- يعتمد على القاموس اللغوى المناسبب للمرحلة التى يخاطبها
4- يرتقى قليلاً بلغة القصة بما يتناسب مع الفئة العمرية الموجهة اليها القصة
5- يسموا بمفرداته بعيدا عن الكلمات الدارجة او السوقية .
بقلم : نجلاء صديق