إن هذا التاريخ لا ينفصل عن إنجلترا خلال القرون : السابع عشر ، والثامن عشر ، والتاسع عشر .. ولكنه يبدأ في اتجاه خاص ومستقل مع بداية القرن العشرين .. لقد حمل المهاجرون بعضا من كتبهم وهم قادمون من أوربا ، واستخدمت في البداية ، واستمرت الاستفادة منها بعض الوقت إلى أن أصبح من الممكن إبداع أدب جديد للمجتمع الجديد والبلد الجديد الذي تبلور ، لكي يؤكد أن له ذاتيته الخاصة .. بل لقد استطاع فيما بعد الحرب العالمية – كما حدث في كافة المجالات – أن يسبق أوربا وإن يتجاوزها نتيجة لظروف عدة ، من أهمها تقدم التكنولوجيا ، وظهور عدد من الكتاب المبدعين ، هم ثمرة للحياة التي أتيحت للمهاجرين في هذا الجانب البعيد من عالمنا .. إذ سرعان ما انتهت مرحلة النقل والاقتباس والتقليد وبدأ كثيرون يضعون أقدامهم على طريق الابتكار ، وظهرت أسماء لمعت ، ولقيت إقبالا كبيرا لا في أمريكا وحدها ، بل أستطاع بعضهم أن يعبر الأطلنطي إلى أوربا والعالم .
مركز تنمية الكتاب العربي - الهيئة المصرية العامة للكتاب
الحلقة الدراسية الإقليمية لعام - كـتب الأطفـال ومجـلادتهم في الدول المتقـدمة