لغة الكتابة للأطفال .. موهبة أم دراسة ؟!!


كثيرا ما أجد صعوبة فى تحديد خصائص لغة الكتابة للأطفال ..بما لدى من يقين بأهمية صقل مواهب كاتب الأطفال بأدوات الكتابة من( اللغة - الفصاحة والبيان ) ،ولا تأتى الفصاحة والبيان الا من شخص بلغ قدرة عالية من الفهم والإفهام .
ويحضرنى دائماً لقاءاتى مع رائد ادب الاطفال عبد التواب يوسف وهو يحكى افكار قصصه الصغيرة وكيفية صياغتها من الحقيقة بشكل يتناسب دائماً مع خيال و احتياجات ورغبات الأطفال .
وكلما أدرت ذهنى بالتفكير فى قدراته الأدبية ادركت مهاراته الحقيقية فى الفهم والافهام .
وكما قيل عن سير الصحابة : خاطبوا الناس على قدر عقولهم ..فكاتب الاطفال  المحترف يستطيع ان يصل الى جمهوره  بمضمون ولغة قادرين على فهمها وبما يتناسب مع خصائص اعمارهم العقلية  والنفسية .
وكما اتفق العلماء المسلمين من قبل حول  معايير فصاحة الكلمة والجملة فى اللغة ..تتفق لغة الأطفال وبقوة مع تلك المعايير  للغة منطوقة أو مكتوبة  شرط خلوها من العيوب التالية :

-          تنافر الكلمات متجمعة
-          ضعف الجمل والتأليف
-          تعقيد الكلمات والألفاظ
-          تعقيد التاثير المعنوى للكلمات والألفاظ
-          كثرة تكرار المعانى

من المؤكد أن هذا كله يحتاج بالضرورة وفى الأساس الى مواهب وقدرات أولية ..إذن الكتابة للأطفال علم ودراسة  وموهبة ..لا تنفصل احداهم عن الأخرى .

بقلم : نجلاء صديق